Arabe

Question

ساعدوني في إنجاز نص حكائي لجذع مشترك أداب
نص الموضوع : إنطلق من نص الإنسان الجديد و أنسج على غراره حكاية يتداخل فيها السرد و الوصف و الحوار مستفيدا مما تعرفته في مهارة إنتاج نص حكائي
ساعدوني في إنجاز نص حكائي لجذع مشترك أداب نص الموضوع : إنطلق من نص الإنسان الجديد و أنسج على غراره حكاية يتداخل فيها السرد و الوصف و الحوار مستفيدا مما تعرفته ف
ساعدوني في إنجاز نص حكائي لجذع مشترك أداب نص الموضوع : إنطلق من نص الإنسان الجديد و أنسج على غراره حكاية يتداخل فيها السرد و الوصف و الحوار مستفيدا مما تعرفته ف
ساعدوني في إنجاز نص حكائي لجذع مشترك أداب نص الموضوع : إنطلق من نص الإنسان الجديد و أنسج على غراره حكاية يتداخل فيها السرد و الوصف و الحوار مستفيدا مما تعرفته ف

1 Réponse

  • Réponse :

    Explications :ط

    كان دكانه في آخر القرية، بينه وبين الحقول مسافة قصيرة، وكان متواضعا جدا؛ ليتناسب مع البيئة التي فتح فيها دكانه.

    رأيته جالسا على كرسي قصير ، وأمامه منضدة عالية صفّ عليها أدواته .

    كان متوسط العمر ، تظهر على وجهه آثار الصحة ، وفي كفيه خشونة تتناسب مع صنعته . قابلني بوجه رزين لا ينبئ بشيء ، لم يكن فيه تودد ولا ترحيب .

    ألقى عليه نظرة خاطفة ، وهو يفحص الحذاء الذي قدمته له ، وأحسست بوطأة الخجل ، وهو يقلبه بين يديه ، كما يقلب الطبيب طفلا ميتا ؛ وكأنه يقول لي بغير كلام : لم يبق فيه شيء يصلح يا سيدي، ثم وضعه على المنضدة أمامه، وانصرف إلى خياطة حذاء جديد على وركيه .

    كل هذا ولم يرفع إليّ طرفا ؛ فأحسست بقلق وضجر، وغيظ ، وبعد فترة ، تناهى إليّ صوته يقول ، وهو مطرق نحو حجره ماذا تريد يا سيدي ؟

    - أريد أن تصلح لي الحذاء

    فأجاب دون أن يغير وضعه ، وكأنه يتحداني :خمسون جنيها .

    - أنا لا أسألك عن تكاليف الحذاء الجديد .

    - مفهوم .

    وسكت كل منا ، وجعل يعمل إبرتيه المقوستين فيما بين يديه دون أن يكلمني . فقلت له :

    - ألا يكفي ثلاثون ؟

    - يفتح الله .

    وخطفت الحذاء ، وانصرفتُ قبل أن أضربه بشيء مما أمامه . وسرتُ في طريقي وأنا أتمتم بدعوات وتمنيات مختلفة ، حتى وصلت إلى حجرتي ، وجلست أستعيد الموقف .

    ولما هدأ غضبي قلت :- لا مفر هل أسير حافيا ؟ ليكن ما يكون !

    وعدت إليه ؛ وكان جالسا كما كان ، يعمل إبرتيه المقوستين ..

    وألقيت عليه السلام، فلم يرفع إليّ طرفا ، وجلستُ ، فلم ينظر إليّ ، ووضعت الحذاء أمامه ، فلم يتحرك .

    عندئذ قلت :

    - أرجو أن تنتهي من إصلاحه هذا اليوم .

    - إن شاء الله .

    فبلعت ريقي ، وقلت في سذاجة :

    - ألا يمكن أن تتنازل لي عن عشرة جنيهات ؟ إنك تبالغ .

    - أنت تعرف جيدا الحالة التي آل إليها حذاؤك .

    - افرض أنني لا أملك هذا المبلغ .

    - في هذه الحالة ، استغن عن الحذاء وامش حافيا .

    فرفع إليّ وجهه ، وابتسم للمرة الأولى ، وقال بصوت خافت :

    - لا تغضب ! ليس في الدنيا شيء يستحق الحزن .

    - أنت لا تعرف كيف تتكلم !

    - يُـخيّـل إليّ ذلك . أنني لم أخطأ. في الدنيا بشرٌ يتمنون على الله أن يسيروا حفاة ،

    ويكونوا سعداء جدا بذلك .

    ألا تصدق ؟ وفك رباط رجليه ، وأظهر إحداهما من تحت جلابيته فإذا بها

    مقطوعة ، وكان مع ذلك يبتسم في هدوء !

    عندئذ ، ذكرت المثل القائل : ( خرجت أطلب حذاء فوجدت أُناسا بدون رجلين )

    وعدت إلى مسكني أكثر هدوءا وسعادة